سمعت من أحدهم رحمه الله تعالى جملة أعجبتني كثيرا ألا وهي ( إثنتان لا أخجل منهما الفقر والصحيح ) رحم الله من قالها ورحم الله تعالى من طبقها وأنا كمعلم أردني يجب أن أعتز بهما فالأولى متححقه ولله الحمد أما الثانيه فهي صفة غالبة على السواد الأعظم من معلمي الأردن
إخواني الاردنيون جميعا إننا كمعلمين أردنيين نفاخر العالم أجمع بأننا :
1- أولا نشاطر شعنا الوفي وسواده الأعظم هَم لقمة العيش فنحن منهم ونعاني مما يعانون فمعظمنا فعلا أكبر همه كغيره من الأردنيين كيف يتخلص من الفقر .
2- مما نفاخر به إننا من ورثة الأنبياء عليهم السلام ونسأل الله أن يحشرنا معهم لأننا نعاني مع فارق التشبيه مثل ما عانوا عليهم السلام يريدون أن يخرجوا أممهم من الظلمات إلى النور ولقوا منهم ما نعرف . حيث حاربهم أكابر أقوامهم .
3- الحساب في اليوم الآخر سيكون عسيرا وسَنُسأل عن كُلِ قِرشٍ مِما لدينا ولذلك فنحن المعلمون سيكون حسابنا أقل حسابا من غيرنا لأن المال الذي نملك ونحصل عليه قليل فرب ضارة نافعه ولكن مع هذا سنبقى نطالب بتحسين ظروفنا المعيشية لأن هذا المطلب حق علينا لأبنائنا لكي يعيوشوا حياة كريمة كما هي لأبناء غيرنا من باقي الموظفين الحاملين على نفس الدرجات العلمية والوظيفيه .
4- من مفاخر المعلم الأردني إنه بجهاد مستمر أثناء الدوام يعارك معركة البقاء لكرامته وبعد الدوام يجاهد بمحاولة رسم البسمه على شفاه أبنائه الذين لم يكن لهم ذنب بأن ابيهم معلم .
5- كما إن من مفاخر المعلم إنه رمز للتواضع فهو الأجَلُ مكانة في المجتمع ولكن في ارض الواقع هو الأقل مكانة اجتماعيه وهذه المكانة المرموقه يذكرها الكثير وخصوصا في النصف الأول من القرن الماضي ولكن هذه المكانة سلبت منه رغما عنه وبقوة متنفين لا هم لهم سوى تمييع أجيال الغد ونجحوا لحدود خطيرة .
6- إنني كمعلم أفتخر بأنني الوحيد المطلوب مني تعليم طلابي الديموقراطية وأنا فاقد لها ولذلك فالمعلم هو الشخص الوحيد الذي يستطيع إعطاء غيره مالا يملك ولكنه ليس حرامي بل انسان متسامي وطبعا لا عاقل يدرك كيف سيقوم المعلم بذلك الا المعلم نفسه فهو يعرف أنه نعم سيعلمهم الديمقراطية ولكن فاقد الشئ لن ستطيع أن يعطي بشكل سليم لذلك نرى ما نرى من ديمقراطية فاشلة في مدارسنا وجامعاتنا نتائجها واضحة للقاصي والداني من فوضى بالجامعات وسلوكيات غريبة عن مجتمعنا وقيمه
7-من مفاخر المعلم أنه استطاع ولو مرغما أن يتحمل قرف مشاكل التعليم وبقي مستمرا ثابتا ولكن بظروف خاصه .
8- لا أحد ينكر ان المعلم يجد ما يجد ومع هذا يطبق قول الله تعالى وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
9- من مفاخر المعلم إنه ينتسب لوزارة هي الأكثر حرصا بين كل الوزارات على موظفيها لدرجة انها تعتبر هذا المعلم سببا لأي مشكلة مدرسية ما لم تدل الحجة القوية على غير ذلك وعندها يهمل الموضوع .
10- من فماخر المعلم أنه قد يكون درجة أولى أو خاصة ومديره درجة خامسه أو سادسة وفي حالات كثيرة درجة رابعه وما هذا إلا تواضع دال دلالة واضحة على فساد إداري دال دلالة أكيدة على عدم احترام الخدمة أو السن ولا حتى الدرجة .
11- المعلم يفتخر كونه معلما محروم من كثير من مزايا الخدمة الوظيفية المترتبة على خدمته بحجة الموازنات فهو الوحيد الذي عليه أن يقبل هذه الحجة وبدون أي نقاش طيلة السنوات الماضيه لأنهم تعودوا عليه هكذا وعليه أن يستمر هكذا ليقال عنه مطيع
12- المعلم مثل خبز الشعير ( مأكول مذموم )
13-إن أخطأ المعلم فورا يتم التشهير به وهذا أمر طبيعي لأن المعلم صفحة بيضاء خالية من السيئات على الغالب لذلك عندما توجد نقطة سوداء في هذه الصفحة ستكون واضحة حتى لضعاف البصر .
14- المعلم سريع التطور فهو كلما تأتيه استراتيجية معينه سمعت بها وزارة التربية أو تخيلها شخص ما ويكون على علاقة بصناع التربية فورا يطبق هذه الاستراتيجية وهم يفاخرون بها وطلابنا تقع النتائج السلبية عليهم ومعلمونا ما عليهم الا التنفيذ وطبعا للحقيقه دائما وابدا يحاول المعلم عمل الاجراء الصحيح ما أمكن له ذلك ولهذا السبب نجد بواقي للتعليم
15- من مفاخر المعلم إنه سبب لكل الخيرين من ابناء الوطن اعلاميين ومسؤولين ومواطنين بأن ينالوا الحسنات الكثيرة بوقوفهم لجانب المعلمين وطبعا لا نريد منهم الا قول الحق والمطالبة به .
16- من مفاخر المعلم إنه عنوان للصبر والترفع عن المعاملة بالمثل فكم من الطلاب السيئين جدا جدا جدا اعطاه المعلم حقه كاملا مكملا ومع العلم إنه يستحق كل الاجراءات الجزائية التربوية وانا لا اقول إن المعلم لم يحاول اتخاذ الاجرائات القانونية ولكنه فشل بذلك والسبب فشل نظامنا التربوي ومع هذا بقي بيد المعلم الشئ الكثير ولكنه خشي الرحمن في علم الغيب ولم يترصد لمثل هذا الفاسد
17-من مفاخر المعلمين أنهم لا تمييز بينهم فالذي تم تعيينه اليوم يأخذ نصابا مثل الذي له خدمة 25 أو 30 سنه دون مراعة للسن او االقدرة على العطاء
واخيرا وليس آخرا هناك الكثير الكثير ممن تم تعيينهم في التربية بمسمى معلم ولم يدخلوا حصة واحده فنهم من دخل الوزارة مباشرة ولذلك ترقى سريعا ومنهم من دخل التربية وتم تحديد مرطز عمله في احدى مديريات التربية بمسمى كاتب وله ميزات المعلم وبعد سنوات قليله سيكون بمثابة مسؤل يراجعه هذا المعلم وذاك وطبعا هؤلاء لم يشعوا ولم يعرفوا التعليم عن قرب فنجدهم من المنظرين على المعلم والتعليم وهم معلمون متى كانت نصلحنهم كذلك وعلى اتلغالب هم بريئون من اسم المعلم برائة الذيب من دم يوسف لا بل لو سألت احدهم عن عمله لقال لك أنه ليس بمعلم وطبعا يحرم المعلم من تانحويل لوظيفة ادارية بحجة النقص ولكن الواقع هذه الوظيفه محجوزة للذين لديهم معارف تؤثر وهذا الواقع الحقيقي الذي تنكره الوزارة وطبعا ينكره المستفيدون من هذا الواقع ولا يعترفون به الا في الاحاديث الغير رسمية وخصوصا مع اصدقائهم
هنيئا لكم ايها المعلمون مفاخركم التي لا حول لكم بها ولا قوة ومع هذا سيبقى معلمنا الاردني اسمى من ىكل الشوائب التي تحاك حوله فهو وريث الانبياء ولن يكون الا كما هو
الرئيسية 
أحدث الصور 
