كفى مزايدة
فارس ذينات
الولاء للعرش ليس صناعة صينية تحتاج إلى صيانة عند انتهاء مدته فالولاء تعبير عن البيعة التي كانت للهاشميين مُذ قدموا البلاد في ثورتهم على الظلم والاستبداد والاستعباد شعور ملتصق بالنفس كما التعبير عن الغضب لدى الإنسان مهما كان عرقه أو دينه..
نقول كفى لمن وقعوا بيان الولاء والمبايعة , كفى مزايدة على باقي الشعب الأردني والأغلبية الصامتة , هذا السواد الأعظم من الوطن الذي ينام على حب الوطن وفدائه بالروح والولد ويصحو في كل فجر ٍ جديد بولاء للعرش مترافقاً معه الأمل بفجر خالي من المتملقين والمفسدين في الأرض ممن التفوا حول الملك فحجبوا عنه رؤية الحقيقة بل أظهروها كما يريدون.. طمسوا حقيقة شعب يفتديه.. الشعب الذي يشكو من فسادهم ونهبهم لمقدرات الوطن وجيوب الناس..
لقد تسلموا المناصب وهم ليسوا أهلاً لها فما حققوا سوى النهب والسلب , هؤلاء من لهم أجندة مشبوهة ومنفعة من التأزيم ودس السم في الدسم ليظهروا للملك بأن من يطالب بالتغيير والإصلاح وتعديل الدستور ما هم إلا زمرة قليلة مندسة في صفوف الوطن تسعى لشرخ وحدته يمثلون أجندة وأيادي خفية..
نقول لهم كفى .. فقد أظهرتم ولائكم الزائف المغلف بالانتماء لأجل حفنة من الدولارات تجنوها من إرث الأجداد الذي بنا هذا الوطن ومؤسساته .. لقد بعتم وقبضتم ونفعتم من سار على دربكم من القلة من أمتنا , بنيتم قصوراً وبعتم قصوراً بالملايين , ادعيتم العلم والمعرفة وأنتم لا تعلمون شيئاً سوى البيع والقبض والإفساد..
نعم نقول لكم كفى , فما مشكلة الناس إلا أنتم بعتم الوطن وأسأتم للنظام وأنتم تعلمون..
كفى مزايدة على شعب لا يقبل بغير سلالة آل هاشم على رأس الحكم , كفى مزايدة على شعب يعلم بزيفكم وفسادكم , إنه الشعب الذي يطالب بالتغيير والإصلاح الذي يبدأ بمحاسبة المفسدين وفتح ملفات الفساد كاملة ومن خلال محكمة خاصة لذلك , والعودة إلى دستور 52 .. إنها أمة تطالب بالعدل والمساواة وليس تغيير النظام..
كفى تشويهاً لمعنى الولاء للعرش والانتماء لهذا التراب.. حب الهاشميين ممزوج بدم الأبناء عن الآباء ساكن بالمهج لا يحتاج إلى التوقيع على ورقة بيان.. نعم لا يحتاج إلى التوقيع على ورقة بيان..
وحمى الله الأردن الهاشمي وحقق الإصلاح..