"مقولة الأردن بلد بلا موارد وضعيف الإمكانيات " !!
أسعد الله صباحكم وبعد , فقد كتب د. أسامة عكنان مقالا مطوّلا _ كما هي عادته _ عن جريمة " خصخصة مؤسسات وشركات القطاع العام الأردني " ....... فرأيت أن أنشر بعضه على شكل فقرات لتسهل قراءته , فأقتبس منه :
((1 – شركة مناجم الفوسفات
مُنِحَت الشركة بعد خصخصتها وبيعها لمن سُمِّيَ شريكا إستراتيجيا، حقوقَ التعدين في مناجم "الرصيفة" و"الحسا" و"الرشاديه" و"الوادي الأبيض". إن الاحتياطي المؤكد من الفوسفات في تلك المناجم قُدِّرَ حتى عام 2008 بحوالي "1,450" مليون طن من المادة الخام بشكلها المناسب للتصدير، وهو شكلها في مرحلة ما قبل "السحق". فإذا علمنا أن السعر العالمي للطن الواحد من مادة الفوسفات الخام "قبل السحق"، بلغ في عام 2009، ما قيمته "400" دولار أميركي. لأدركنا عِظَمَ الجريمة التي ارتكبها من باع هذه الشركة في حق هذا البلد، عندما يتبين لنا بحسبة بسيطة أن القيمة الفعلية للاحتياطي المؤكد من ثروة الأردن من الفوسفات، تقدر بـ "580" مليار دولار، وذلك بالأسعار الجارية لعام 2009، في حين تم بيع حصة الحكومة في هذه الشركة في إطار برنامج الخصخصة، بمبلغ "88" مليون دينار فقط، أي بما لا يتجاوز الـ "125" مليون دولار. وقد حققت هذه الحصة الحكومية وحدها ربحا مقداره "238" مليون دينار، خلال عام 2008، أي أن أرباح الحكومة من هذه الشركة لسنه واحدة، تعادل ما يقارب ثلاثة أضعاف المبلغ الذي بيعت به حصتها. فلماذا بيعَت إذن، مادامت قادرة على تأمين دخل سنوي مستمر بلا انقطاع لخزينة الدولة بأضعاف ثمن بيعها المقطوع والمتاح لمرة واحدة فقط (؟!)
لا يوجد أيِّ تفسير يقبله العقل والمنطق والاقتصاد غير "النهب" الذي تتيحه المبالغ النقدية المتاحة من البيع، فضلا عن العمولات التي تُمَرَّر في مثل هذه الصفقات عادة من تحت الطاولة للمرتشين والفاسدين من البيروقراط العفن وحليفه الكومبرادور المتغوِّل (!!)))
د. أسامة عكنان