وفيما يلي نص البيان الختامي الصادر عن الاجتماع:
تدارست اللجان التحضيرية من جميع محافظات المملكة مواقفها من إحياء نقابة المعلمين، وقد أبدى المعلمون حرصهم على مكتساباتهم وحقوقهم الدفينة منذ عام 1957، في أعناق كل الحكومات السابقة، وهم إذ يؤكدون عدم قبولهم مفهوم الروابط، فإنهم لا يتنازلون عن ثوابتهم، التي هي بمثابة الروح التي بها يحييون. وقد تعاهدوا ملتزمين بالمطالبة بالثوابت التالية:
أولاً: إن دستورية نقابة المعلمين أمر لاشك فيه، وقد نظر المعلمون بردود الحكومة فوجدوا أنها هي التي أدارت ظهرها للدستور وشرّعت مفهوم الروابط بلحظات، وقدمت عروضاً مائلة لا ترقى لمستوى طموح فئةٍ قامت على أكتافها نهضة الأردن الحديث.
ثانياً: تؤكد اللجان التحضيرية أن المطالب التي عُرضت على الحكومة، قد جرى الرد عليها من قبل الحكومة، وأُعلنت على الرأي العام الأردني، إلاّ أنها لم تلق استحساناً من المعلمين، بل جاءت لتخدر مشاعرهم وتخفف من وطأة غضبهم فقط، وأن الحملة الإعلامية الهادفة من الحكومة بترويج توجهاتها كانت أكبر بكثير مما قدمته الحكومة من عروض، فحجم الهالة الإعلامية الرسمية كان طاغياً وملفتاً للنظر، مما يجعل المعلمين أكثر تمسكاً بأهداب مطالبهم، وهي أمانة في أعناق كل اللجان التحضيرية قد أخذوها من إخوانهم المعلمين، وليس من حق هذه اللجان التفريط بها أو المساومة عليها أو قبول مستويات أدنى منها، أو أنصاف حلول لا تلبي حاجات المعلمين.
ثالثاً: ينتظر المعلمون من الحكومة اتخاذ خطوات عملية إجرائية يلمسها المعلمون وتنعكس على حياتهم المعيشية، وبهذا الخصوص يربط المعلمون سلسلة إجراءاتهم ووسائلهم في التعبير عن حقوقهم، بمقدار ما تقترب الحكومة من تلبية هذه الحقوق والواجبات، والمعلمون –فئة- قادرة على التمييز والفرز وتبين مصلحة الوطن
الأردن ،ومن ثم منفعة المعلمين ثانيا ونحن نقدم الوطن على أنفسنا وعليه فإن الموعد المضروب في 30/5/2010 هو موعد ثابت وهذا ما اتفق عليه المعلمون. كما يحتفظون بحقهم في إعلان مواقيت جديدة بناء على مواقف الحكومة الايجابية من قضيتهم.
رابعاً : وفي المجال السياسي، يؤكد المعلمون بأنهم لا يرتبطون بأحزاب سياسية، ولن يسمحوا بأي املاءات أو ضغوطات ضد مصلحة الوطن، أو تجاوزات على القوانين والأنظمة المرعية، وهم ليسوا تابعين لأيٍ كان ممن يريد تحقيق مصالحه على حساب الوطن.
وإن إلباس كسوة السياسة والحزبية لمطالبنا ما هو إلا ذريعة لحجب هذه الأصوات وإسكاتها بحجج واهية، لا ولن تنطلي على ذوي العقول والنُهى. ويأمل المعلمون ألا ينظر لقضيتهم كحالة أمنية، وبهذا الصدد يرفض المعلمون إي تدخل للأجهزة الأمنية ورفض أي ملاحقات للمعلمين على خلفية حراكهم نحو قضاياهم.
خامساً: يؤكد المعلمون أنهم شركاء في تنمية الوطن مع بقية إخوانهم الأردنيين، ويثمنون ويقدرون عالياً دور القيادة الهاشمية في صون كرامة الأردنيين، وتقديمها على كل الاعتبارات، والمعلمون جزء لا يتجزأ من أبناء هذا الوطن الغالي، وقد كانوا وما زالوا جنوداً أوفياء لا تلين قناتهم لعاديات الأيام كيف لا وقد قامت على أكتافهم نهضة الاردن الحديث؟ رعى الله الأردن حمىً عزيزاً مهاب الجانب، وحفظ الله جلالة قائدنا عبدالله الثاني بن الحسين راعي مسيرتنا نحو مدارج السؤدد والفخار.
والله من وراء القصد