المعلم احمد الصعوب

احمد الصعوب .... احمد الصعوب ..... احمد الصعوب

بالامس ....

ذهبت لزيارته .... في المدينة الطبية ...
قالوا انه يرقد على سرير الشفاء قي العناية الحثيثة ...
وصلت وسألت عنه ... قالت الموظفة ... انه على سرير رقم (16) ورحت بين الاسرة افتش عنه ... وصلته ...

نعم انه هو .... رباه اشفه .... هذا احمد الصعوب .... وقفت بجواره ... أتأمله .... لم يعلم بوجودي ... بسبب التخدير ... وقفت ... اتأمل هذا العزيز ... ويدور شريط الذكريات رغما عني ... ذكريات هذا الرجل ... الرجل .... ما كنت اعرفه قبل قضية نقابة المعلمين .... فمن اعظم فائدتها لي انني تعرفت على هذا الرجل ... واحببته وعلى معلمين رجال لم اكن اعرفهم مسبقا ... هذه ثمرة من ثمرات أيام المطالبة بنقابة للمعلمين لا يعرفها الا اهلها ...
دار الشريط .. في ذاكرتي المجروحة ... ذاك اليوم الذي توجهنا به الى الكرك الشماء لعقد اول مؤتمر للمعلمين للمطالبة بنقابة للمعلمين ... ذهبت الى هناك بصفتي ممثلا لقطاع التعليم الخاص في العاصمة او قل مديرية التعليم الخاص التي محيت قبل فترة بسيطة بجرة قلم .... لا علينا .... وصلنا الكرك الشماء وكان في استقبالنا ثلة من الاخوة ... وكان من ابرزهم .. وفي مقدمتهم .. احمد الصعوب ..... هذا الذي امامي .... آه على تلك الايام ما اجملها .... رأيت يومها احمد الصعوب وتشرفت بالتعرف عليه ...
ما اقولها رياء ابدا ... لقد رأيت فيه الرجولة ... رأيت فيه تفانيه في خدمة اخوته من المعلمين .... رأيته يصول ويجول في ميدان المؤتمر ... لقد كان حريصا كل الحرص .. على إنجاح المؤتمر في حين كان البعض يتربص بالمؤتمر لافشاله ظنا منهم ان فشله يعني فشل المعلمين في مطلبهم العادل .... نقابة للمعلمين .... وكم من مرة كان يأخذ المايكريفون من امام رئيس الجلسة الاخ خالد الختاتنة ... ليصرخ من اعماق قلبه .... بأننا لن نسمح ابدا بإفشال هذا المؤتمر .... كانت صرخات صادقة ... مدوية ... تنم عن انتماء حقيقيى للمهنة .. انتماء حقيقي .. للمطلب العادل ... ونعم ... نجح المؤتمر بوجود هذا العملاق ... وبوجود أمثاله .... وصدر البيان الختامي ...

وعلى ما اذكر ان لم تخني الذاكرة ان الذي تلا البيان الختامي .... احمد الصعوب .... لقد كان بحق رقما صعبا كإسمه .... حيث اكد البيان على حق المعلمين بنقابة لهم .. وان المعلم لن يكل ولن يمل حتى يتحقق هذا المطلب ..

ودارت الايام ..... وكان لاحمد الصعوب صولات وجولات ... في ميدان اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين ... تلك اللجنة التي ولدت شامخة على ارض الكرك الشماء ..... ثم وبفضل الله وبفضل وتضحيات اعضاء هذه اللجنة ولدت النقابة ..... نقابة المعلمين ..........
ودارت الايام ... وجرت الانتخابات ..... ولعلم الرجال بهذا الرجل الصلب ... انتخبوه ... عضوا في الهيئة المركزية ... ثم انتخبوه مرة اخرى رئيسا لفرع النقابة في الكرك .... هذا غيض من فيض من سيرة هذا الرجل المهنية ..... هذا الرجل الذي يرقد أمامي الان ... ولا يعلم بوجودي عنده .... مددت يدي ... لامست يده .... دعوت الله ان يشفيه بأسرع وقت .... ليعود الى عمله .... الى مدينته .... الى اهله ....

وها أنا الان ادعو .... فادعوا معي يا احبتي .... ادع الله ان تصبح هذه الايام المؤلمة في سيرة هذا الرجل .... ان تصبح قريبا .... وقريبا جدا .... ذكرى من الذكريات ....

أيا احمد الصعوب .... الوطن بحاجة ماسة لك ... ولأمثالك ...... لان امثالك قلة ....
أرجو الله جل في علاه ان اكتب قريبا كلمات التهنئة بخروجك مشافى معافى ....

اللهم رب السماء والارض اشف احمد الصعوب ... انت الشافي .. لا شفاء الا شفاؤك .... شفاء لا يغادر سقما

[img]http://http://www.google.jo/imgres?q=%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8&num=10&hl=ar&tbm=isch&tbnid=M-jPnaoNraH62M:&imgrefurl=http://khabarjo.net/jordan-news/29464.html&docid=dYwBE__2EnmYEM&imgurl=http://khabarjo.net/thumbnail.php%253Ffile%253Dahmad_s3oub_171334852.jpg%2526size%253Darticle_medium&w=700&h=439&ei=x6VqUIHyOLHN4QSk_YDgBQ&zoom=1&iact=hc&vpx=491&vpy=166&dur=958&hovh=178&hovw=284&tx=117&ty=74&sig=106910000316761646370&page=1&tbnh=127&tbnw=202&start=0&ndsp=16&ved=1t:429,r:1,s:0,i:72&biw=1024&bih=625

» لوحة شرف الاستاذ احمد الجعافرة
» المعلم
» مجلة المعلم
» من مفاخر المعلم الأردني
» الحكومة تستهبل المعلم