عمان - تدارس عدد من المعلمين أمس 17/4/2010 في نادي معلمي عمان مقترح الحكومة بانشاء روابط لهم بعد ان طرح نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر الروابط كبديل للنقابة لدى لقائه بهم يوم الاربعاء الماضي في المركز الثقافي الملكي.
وقال مقرر اللجنة التحضيرية لاعادة احياء نقابة المعلمين عبد الغفور القرعان ان المعلمين الذين حضروا من محافظات السلط وعمان والزرقاء وافقوا على اجراء حوار مع الحكومة حول فكرة الروابط شريطة ان تتضمن ثلاث نقاط رئيسة هي ان تقر الروابط وفقا لقانون وليس نظام وان تنص على مبدأ الزامية العضوية فيها وان تتمتع باستقلال مالي واداري. واضاف ان المعلمين الذين حضروا من محافظات جرش وعجلون وإربد ومعان ومادبا رفضوا الطرح الحكومي جملة وتفصيلا حول الحوار مع الحكومة لانشاء الروابط متمسكين باقرار الحكومة لمسمى النقابة في تمثيل جميع معلمي المملكة كشرط للحوارمعها.
وكان المعشر طرح فكرة انشاء الروابط في اجتماعه الاخير معهم قائلا "ان انشاء نقابة للمعلمين امر محسوم بموجب قرار المجلس الأعلى لتفسير الدستور سنة 1994 والذي افتى بعدم جواز انشاء نقابة " لا يجوز للحكومة اصدار قانون لنقابة المعلمين".
واشار في الاجتماع الى ان الحكومة اجرت دراسة قانونية لوضع بديل للنقابة يحقق اهدافها ومكتسباتها وخلصت الى امكانية اصدار نظام بقوة القانون بموجب المادة 120 من الدستور والمادة 45 من قانون التربية والتعليم يتضمن انشاء روابط للمعلمين في جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة. وبين ان النظام الذي ستجرى مناقشته مع المعلمين قبل اقراره ينص على انشاء 42 رابطة للمعلمين مساوية لعدد مديريات التربية والتعليم في المملكة وكل رابطة تضم 5 - 7 معلمين وينتخب لها رئيس ونائب رئيس ويتم بعد ذلك انشاء اتحاد لهذه الروابط تحت اسم مجلس اتحاد الروابط بحيث يمثل المعلمين جميعا وفقا لاسس الانتخاب المعتمدة . وقال ان الاتحاد في حال اقراره سيقوم بجميع مهام النقابة التي تشمل تنظيم عمل المعلمين وايصال وجهة نظرهم الى صناع القرار والمساهمة في تعديل التشريعات والانظمة الخاصة بهم وتحسين ادائهم المهني والاكاديمي ورفع المستوى المعيشي وحماية حقوقهم وتحقيق العدالة في توزيع العلاوات والامتيازات واشراكهم في صياغة التشريعات التربوية والتعليمية وتشجيع المبادرات والتعاون مع اتحادات المعلمين في الدول العربية والعالمية وتنظيم المؤتمرات والندوات وورشات العمل لرفع سوية العمل والارتقاء برسالة التعليم.