[
رصد معرض "المعلم الفنان" إبداعات معلمي وزارة التربية والتعليم، الذين أسهموا في رفد الحراك التشكيلي الأردني منذ سبعينيات القرن الماضي بمنطلقاتهم الأكاديمية وتجاربهم الفنية في محيطها التربوي وحاضنتها الاجتماعية والثقافية.
وجاء تنظيم المعرض، المتواصل في المركز الثقافي الملكي بمناسبة احتفالات المملكة بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، والذي افتتحته الأميرة رجوه بنت علي أول من أمس بحضور وزير التربية التعليم د. إبراهيم بدران ومدير عام المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة د. خالد خريس، للمرة الأولى خارج الصالات الفنية لوزارة التربية والتعليم؛ بهدف التعريف بإنجازات الفنانين الذين عملوا في مهنة التدريس أو ما يزالون فيها، على نطاق أوسع.
ويشارك في المعرض الذي ينظمه قسم النشاطات الفنية في وزارة التربية والتعليم، الفنانون: محمود أسعد ودانا عمرو وعدله زياد وإدريس الجراح وهاني خزاعلة وقاسم الرفاعي ورمزي السيد وأحمد الحسني وياسر دويك ونعمت الناصر وأحمد أبو غنمي وجهاد الحايك ويوسف بداوي وسامية الزرو ومي الفانك وفيصل عاشور وعبدالله سنجلاوي وفراس الرواشدة وغادة القرعان وفايز دويك وعفاف عرفات وعادل الشرع وتسنيم أبو عقل وشذى الروسان والزميل رسمي الجراح.
ويعتبر جلّ المشاركين في المعرض من الأكاديميين الذين تلقوا تعليمهم في جامعات أردنية أو عربية أو أجنبية، فجاءت الأعمال بمعظمها بطابع أكاديمي التقنية والرؤية في طرح ومعالجة المواضيع، فيما تناولت أعمال أخرى مواضيعها بتنويعات مختلفة تراوحت بين التجريب على الحروفيات والغرافيك والخزف والنحت.
اختار قسم النشاط الفني في الوزارة أن يمزج ما بين الأجيال الفنية المختلفة؛ للتعريف بالفنان المعلم ورؤاه الفنية بوصفه فنانا وأكاديميا وتربويا.
وتنوعت أعمال المعرض، الذي شارك فيه فنانون من مختلف مديريات التربية والتعليم، في تقنياتها وطروحاتها الفنية بين الواقعية والانطباعية والتجريد في تناولها موضوعات الطبيعة الأردنية والبورتريه وأنماط الحياة الشعبية والمواقع الأثرية والشواهد التاريخية في الأردن.
ويسهم المعرض الذي يعدّ تقليدا سنويا، في إبراز المواهب والإبداعات الفنية لدى معلمي ومعلمات المملكة، ويواصل قسم الأنشطة بالوزارة ضمن هذا التوجه، البحث عن الطاقات الإبداعية في مختلف أنحاء المملكة؛ من أجل تعزيزها والتعريف بها.
كما تطمح وزارة التربية والتعليم ضمن خططها المستقبلية إلى تطوير مناهج التربية الفنية العملية والنظرية؛ والارتقاء بالمعلم والطالب على حد سواء من خلال ورشات العمل والمشاركات الفنية في المحافل والتظاهرات الثقافية المحلية والعربية والدولية.
ويأتي المعرض ضمن نهج وزارة التربية والتعليم؛ لإطلاع الجمهور على إبداع المعلمين في مدارسهم ومناطقهم، والحفاظ على حضورهم ضمن دائرة الحراك الثقافي والفني عموما والتشكيلي خصوصا في مشهده الأردني.
وإلى جانب تعريف وزارة التربية بالمعلم الفنان، تقوم الوزارة بتنظيم معارض للطلبة المبدعين؛ إذ أعلنت الوزارة مؤخرا عن إطلاق بينالي الأردن الدولي لفنون الأطفال، الذي يتيح لجميع الطلبة في العالم المشاركة في مسابقاته التي يتواصل التقديم لها إلى نهاية شهر أيار(مايو) المقبل، وبالإمكان الاطلاع على المسابقة من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة، في حين أن الوزارة قد أرسلت نماذج وشروط المشاركة إلى مختلف مدارس المملكة ... نقلا عن جريدة الغد الاردنية[/size]