هذه بعض الملاحضات والاستفسارات الى حكومتنا العزيزة حول اعتصامات المعلمين التي حدثت قبل فترة بسيطة والتي بدأت من جديد في 30/5
اولا:ان مطلب المعلمين الأول والاخير والذي لا تنازل عنه هو وجود (هيئة )مستقلة تحمي مصالحهم واذا كان مسمى النقابة يشكل (غول) من وجهة نضر الحكومة فلا بأس لو تم تسميتة تجمع المعلمين أو جبهة المعلمين,أو اتحاد المعلمين,لكن بشرط وهذا الشرط اهميتة بقدر اهمية وجود هذة الهيئة المستقلة وهذا الشرط ان تكون هذة الهيئة (مستقلة اداريا وماليا وملزمة العضوية وان تصدر بقانون).
ثانيا:الا تعتقد الحكومة ان اصرارها على رفض (اعادة احياء نقابة المعلمين) قد يؤدي بالمعلمين الى تشكيل حزب سياسي أو جبهه للمعلمين مثلاوهذا مسموح ومباح في حدود القانون والدستور الاردني .
ثالثا:لماذا اعتصم المعلمون؟ في البداية بعد أن وصل المعلمون الى مرحلة يقول فيها لسان حال كل واحد منهم (اقرفنا) وهذة الحال لا تخفى على احد,جاءت كلمة الوزير كالشعرة التي قصمت ضهر البعير ,اما الاعتصامات التي بدأت من جديد في 30/5 فقد تم ابلاغ الحكومة عنها سابقا ,لكن الحكومة بدأت بالمماطلة والتسويف والتأجيل واخفت المفاجئة والتي كانت اخيرا جدولة العلاوة على شكل خطة ثلاثية تنتهي منها في عام 2012! .
رابعا:هنالك امور كثيرة سببت وزادت من الاحتقان لدى المعلمين انا على ثقة بأن الحكومة لم تكن تدرك ذلك منها مثلا الكرت الاصفر ,لماذا لم تصدر الحكومة كرتا احمر بدلا منه مكتوب علية (قف للمعلم) وان يتم ترسيخ هذا المفهوم كثقافة جديدة في اذهان الطلاب والاهالي وجميع شرائح المجتمع الاردني العزيز.
خامسا:الضرب اسلوب همجي وغير حضاري انا قطعا لا ابرر لأي انسان على وجة الارض استخدام هذا الاسلوب ضد الاخر, ولكن لأنأخذ هذا الامر من وجهة نظر أخرى مثلا لو ان نسبة الرسوب في المدرسة غير محددة ب 15% وهنالك غرامة على كل مادة يرسب بها الطالب ,ولو ان هنالك على الاقل مانسبتة 5%من علامةالتوجيهي بيد المعلم الاتعتقد الحكومة ان مثل هذة الامور تحفض شخصية المعلم وهيبتة امام طلابة ولا يضطر الى استخدام الضرب يأي شكل من الاشكال.
سادسا:ان مفهوم تحسين اوضاع المعلمين واسع جدا وهو لا يقتصر عل 15%أو 40% اوحتى أكثر من ذلك بأعتقادي ان المعلم بحاجة الى حزمة من التحسينات على مختلف الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية وكذلك حزمة من التغييرات في الانظمة والقوانين والتعليمات التي تمس المعلم والعملية التربوية في بلدنا العزيز والتي قد تسهم في تغير صورة المعلم امام نفسة وامام طلابة وامام المجتمع بشكل كامل .
سابعا: ان مطلب اقالة الوزير ما زال قائما لكنة بأعتقادي لم يعد با لأهمية التي كان عليها سابقا فالمعلمون على درجة عالية من الوعي ليدركو ان الوزير الذي اصبح يقوم بزيارات سرية الى مديريات التربية لم يعد بالاهمية التي تستوجب المطالبة بأقالتة,والمعلمون ايضا يدركو تماما ان الحكومة بكافة كوادرها ما عادت تطيقة لكن بالنسبة للحكومة وجودة افضل من تعزيز مفهوم ان ارادة الشعب قوية وتستطيع اسقاط وزير او حتى اسقاط حكومة .
ثامنا:ان التسويف والمماطلة والاستخفاف بعقول المعلمين في مجتمع فتي كمجتمعنا الاردني الشباب يشكل الاغلبية العضمى وهم الاساس والركيزةفي التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية يشكل كارثة كبرى لا يحمد عقباها.
المعلم فؤاد محاسنة
اللجنة التحضيرية لأعادة احياء نقابة المعلمين جرش 30/5/2010