المعلم:فؤاد محاسنة
اللجنة الوطنية لأحياء نقابة المعلمين فرع جرش
ان مطلب المعلمين باعادة احياء نقابتهم مطلب قانوني ودستوري لا يكاد يختلف اثنان على ذلك باستثناء الحكومة واعوانها .ان المطالبة بهذا الامر باستخدام الادوات والطرق والاساليب القانونية المسموح بها في حدود القانون وما يترتب علية من شد ورخي مع الحكومة امر وارد ولا بد منه ,ولا يوجد أي مشكلة في ذلك لكن تكمن المشكلة في ان الحكومة نفسها طويل واحبالها اطول والحقيقة ان المعلمين ..بصلتهم محروقة عايفين حالهم وقررو الخروج عن صمتهم لأنهم (قرفو)وبالرغم من ذلك لا يوجد ما يبرر لهم الاستعجال بهذا المطلب لأن ما يطالبون بة امر ضخم ويحتاج الى وقت وجهد ودراسة وتمحيص وصياغة خطط واستراتيجيات محكمة على المدى البعيد من اجل تحقيق هذا الهدف بشكل كامل ومناسب ودون ان يكون منقوصا بأي شكل من الاشكال ,و مهما حاولت الحكومة طرح بدائل عنه فمن المستحيل القبول بها أو حتى التفكير بها والسبب في ذلك ان ما قدمتة الحكومة حتى هذة اللحظة لا يتعدى كونة مناورات ومراوغات لجس نبض المعلمين وسبر امكاناتهم ومثال ذلك الروابط والاتحاد واللجان مختلفة المسميات والانواع وحتى لو تمت الموافقة على نقابة بدون قانون خاص بها او دون الزامية في العضوية او دون استقلالية مالية لن تكون نقابة بل ستكون اشبة بأي قسم تابع للوزارة! .
وعلية ان ما يحتاجة المعلمين هو اطار تنظيمي لتوحيد جهودهم وتنسيقها والبقاء على مطالبهم والاستمرار بثبات لحين تحقيق ما يصبون الية باعادة احياء نقابتهم القوية والمستقلة التي تحفض حقوقهم وتصون هيبتهم .
اذن اين مربط الفرس؟
مع احترامي الشديد لكل الاحزاب والتنظيمات السياسية الموجودة على الساحة الاردنية , ما عادت تشكل هذة الاحزاب أي أغراء للمواطن الاردني بغض النظر عن توجهاتها أوعن البرامج الي تطرحها تلك الاحزاب , وذلك لاعتبارات كثيرة يصعب ذكرها في هذا المقال,وتأسيسا على ذلك لا بد من وجود بديل يكون لة تأثير على الحكومة يمكن ان يوصل المعلمين الى تحقيق هدفهم او على الاقل فرض سياية (الامر الواقع) في ما يتعلق بالنقابة .
أن مفهوم الجماعات الضاغطة قديم وهو قائم على اساس تحقيق المطالب بالطرق السليمة والسلمية وذلك عن طريق تعبئة افراد الجماعة بضرورة الدفاع عن مصالحهم والمطالبة بحقوقهم والتأثير على الرأي العام وعلى مؤسسات أدارة الدولة وعلى السلطة التشريعيةوالتنفيذية ,وبنائا علية يمكن تعريف الجماعات الضاغطة بأنها (أي تجمع يعمل على التأثير على السلطة الحاكمة لدفاع عن مصالح أفرادها والمباديء التي يؤمنون بها بشرط عدم السعي لممارسة السلطة)
حقيقة الامر انة لا بد من النظر بعين الاعتبار لهاذا المفهوم بشكل جدي وواعي ودراستة دراسة مستفيضة بين كافة الزملاء المعلمين حتى يتم تبني هذة الفكرة على المدى البعيد واعتبارها أستراتيجية مناسبة لتعزيز وتنظيم هذا الحراك للوصول الى الهدف الاسمى وهو النقاية .
وختاما لدي بعض المقترحات التي ترتبط بطريقة او بأخرى بهذا المفهوم والتي على ارض الواقع بداء المعلمين ممارسة بعضها :
1-التعامل مع الانتخابات النيابية الحالية على انها حدث مهم يجب المشاركة بفاعلية وبحذر على اساس توصيل صوت المعلمين بالمطالبة بأعادة احياء النقابة الى قبة البرلمان .
2-القيام بالنشاطات المختلفة التي تكسب المعلمين زخما اكثر مثل المهرجانات الخطابية والنشاطات التي تتعلق بخدمة المجتمع المحلي وكتابة المقالات واللقائات التلفزيونية والتعبئة بمختلف اساليبها المتنوعة.
3-العمل على بناء علاقات متينة مع مختلف النقابات المهنية العاملة في الساحة الاردنية والاستفادة من خبراتها في مجال العمل النقابي لما لذالك من اهمية بالغة في زيادة الوعي لدى المعلمين .
4-التواصل المستمر والقوي مع كافة المنظمات المحلية والعالمية التي تعمل بمجال حقوق الانسان وحرية الرأي .
5-البدء وبسرعة بصياغة نظام داخلي(لنقابة معلمي الاردن )ودراستة وتمحيصة ليكون جاهزا عن الحاجة الية .
FOUDMIS@YAHOO.COM