اعتصامات المعلمين(لماذا بدأت...........ولماذا توقفت)(منشور على كل الاردن)

لماذا بدأت...........ولماذا توقفت
المعلم فؤاد محاسنة
اعتقد ان هذا السؤال يدور بأذهان الكثير من ابناء المجتمع وان لم يكن كذلك فعلية أن يكون محورا اساسيا في اذهان النخب السياسية وفي ذهن المواطن العادي على اختلاف مستوياتة الثقافية والعلمية والاجتماعية ,وذلك نظرا للدور الضخم والرسالة السامية التي يمارسها المعلم واتي لها تأثير محوري ومفصلي في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
اولاً:عدم وجود نقابة مستقلة للمعلمين تمارس الدور الرقابي على اداء الحكومة في ما يتعلق بالممارسات و صياغة القوانين والتشريعات التي تخص المعلم وتقوم على حماية المعلم والمطالبة بحقوقه .
ثانياً:المعلم مدرك تماما لضخامة الدور الذي يمارسة في بناء واعداد وتهيئة (القوى البشرية) في مجتمع فتي تمثل شريحة الشباب الجزء الاكبر والاكثر تأثيرا فهو صاحب الدور الرئيس في التأثير على سلوك الطالب وبناء شخصيته وتثقيفه وتعليمه وهو صاحب الدور الموازي أو حتى الاكبر من دور الاهل في هذا المجال ,وحقيقة الأمرأننا نرى ان التغيرات التي حدثت في المجتمع وعلى مختلف الصعد جعلت الامر معكوس تماماً مما كان لة الاثر السلبي على اداء المعلم وعلى نفسيتة وعلى استقرارة الوظيفي وبالتالي محاولتة الخروج عن صمتة والصراخ والمطالبة بأستعادة ما تم سلبة منة بأستخدام الاساليب السلمية التي يسمح بها الدستور.
ثالثًاً:انً النظرة الاجتماعية لوظيفة المعلم والتي تعتبر هذة الوظيفة وظيفة (سلك حالك) حتى تفرج فهي الوظيفة الوحيدة التي لا تحتاج الى واسطة فهو(مجبرا لا بطل) في قبول هذة الوظيفة ,مما ادى الىزيادة الاحتقان لدى المعلمين وقيامهم بمحاولات تغييرلهاذا الواقع المرير.
رابعا:لقد كان للمعلم دورا بارزا و رئيسً في التأثير على مختلف شرائح المجتمع فقد كان لة الدور الكبير والبارز في مختلف جوانب الحياة وخصوصا السياسية والاجتماعية منها وما نراه ألآن ان الامرأصبح معكوس فالمعلم بالكاد يستطيع السيطرة على طلاب صفة !!
خامساً:تقوم الوزارة بالتركيز على معالجة اعراض المشكلة وليس على حل المشكلة من جذورها فبالرغم من كثرة المشاريع التطويرية التي تقوم بها الوزارة والتي تخص (المعلم والطالب)الا اننا نلحظ انتكاس العملية التعليمية وتدهورها بمختلف محاورها وبتالي على الحكومة طرح مشروع(تحسين العملية التعليمية) بمحاورها الرئيسة (المعلم والطالب) كمشروع قومي يتشارك في اعدادة كل فئات المجتمع ذات العلاقة قبل ان يتفاقم الوضع الى اكثر من ذالك.
بأعتقادي أن هذه بعض الامور المهمة التي أدت الى زيادة الاحتقان لدى المعلمين وخروجهم للمطالبة بأنصافهم واعادة بعض الحقوق المسلوبة منهم.
اما لماذا تم توقيف او تعليق الاعتصامات لاشعار اخر مع الاحتفاض بالحق الكامل بمعاودة الاعتصامات أو التصعيد اذا اقتضى الامر فعندي بعض الملاحضات اود ذكرها.
أولاً: في أحد ألاجتماعات للجنة التحضيرية لأعادة احياء نقابة المعلمين فرع جرش أخبرت الزملاء برفضي لموعد 30/5 وذلك لحساسية هذا التاريخ والذي يمكن ان يؤدي الى تأليب الاهالي والطلاب وباقي فئات المجتمع على المعلمين.وقد حصل ذلك بالفعل فقد استطاعت الحكومة وضع الطالب بين المعلمين وبينها مما ادى الى احراج المعلمين وتراجعهم عن الاستمرار بالاعتصامات .
ثانيًا:بالرغم من أن قطاع المعلمين عالي الثقافة والتعليم الا انة ينقصة التنظيم والتنسيق واعتقد ان هذا الامر (طبيعي جدا)وغير مستغرب فلا يوجد عند المعلمين اجمالا اي خبرة في العمل التنظيمي او النقابي او الحزبي وهذا ما كان لة الاثر السلبي الكبير على استمرار الاعتصامات. فقد جائت تجربة الاعتصامات كما ارادها معضم المعلمين عفوية صادقة تعبر عن معاناة المعلمين بعيدة كل البعد عن اي تدخلات او مزاودات من اي جهة كانت .
ثالثاً:ساهمت الحكومة بشكل كبير في محاولة أختراق صفوف المعلمين اما عن طريق أغراء البعض في زيادات مالية قليلة لا تسمن ولا تغني من جوع أو عن طريق تشكيل لجان ومحاورتها!! وقد كان لهذة الممارسلت الدور في اضعاف حراك المعلمين.
أخيرا يجب ان لا تنظر الحكومة على ما قام بة المعلمين بأنة امر بسيط وغير مؤثر بل هو امر جلل ولة كل الاصداء على مختلف شرائح المجتمع وباتالى على الحكومة اعادة ترتيب اوراقها والبدء بوضع استراتيجية فاعلة لتحسين العملية التعليمية برمتها.