فؤاد محاسنة
في عام 1995 كنت طالبا في جامعة مؤتة في كلية الاقتصاد وقد عقدت الجامعة سلسلة من المحاضرات في أسبوع علمي لكلية الاقتصاد في تلك الفترة كان الحديث عن الخصخصة في بداياته وفي مداخلة للدكتور عبداللة عناقرة (رحمة الله)قال فيها كما يجب علينا الاهتمام في الخصصة علينا الاهتمام بمفهوم أخر وهو (العمعمة).
قبل الحديث عن هاذا المفهوم هنالك العديد من الاسئلة التي تدور في اذهان الكثير من المواطنين على أرض الواقع ماذا فعلت لنا الخصصة واين ذهبت اموالها وماذا بقي في صندوق الخصصة وهل بقي شيء لنخصصة وهل هنالك نوايا لخصصة شيء أخر والكثير الكثير من الاسئلة التي يصعب بل يستحيل الاجابة عليها .
ما فهمتة في تلك الفترة من كلام الدكتور عبداللة انة يوجد خطوط حمراء في الدولة يجب عدم تجاوزها من قبل أي شخص مهما كان مركزة وتحت أي ظرف من الظروف مهما كان قاهرا ، انا لا أستطيع فعليا تحديد ما أذا كانت الخصصة ذات جدوي اقتصادية أم لا لان ذلك يحتاج الى دراسة فعلية لواقع الحال واقول ذلك من باب الموضوعية في طرح الموضوع لكن ما استطيع قولة ان المديونية منذ ذلك العام حتي الان تضاعفت مع ان المنظرون للخصصة صورو الوضع وكان الجنة سوف تأتي الينا بعد الخصصة ولا يخفلى على أحد الازمات الاقتصادية التي عصفت بالوطن السنوات الاخيرة وهاذا بنظري مؤشر على فشل كل السياسات الاقتصادية التي طبقت منذ ذلك التاريخ ال يومنا هاذا .
رغم ما احدثتة الخصصة من انقاص لهيبة الدولة وسيادتها على كثير من الخدمات والسلع الرئيسة الا اننا ما زلنا نسمع عن ان هنالك نوايا مبيتة لبيع ارضي من املاك الدولة ! فالعقبة لم تسلم وهي المنفذ الوحيد المائي للاردن واراضي الحرش ايضا لم تسلم فرغم كل الذي قيل وما زال يقال فأن هنالك مشاريع مشبوهة يجري العمل عليها فمثلا الجريمة النكراء الذي ستتخذ بحق برقش الان ويبدو اننا لو طخينا راسنا بالحيط مثل هذة الامور ماشية ماشية .
الحكومة هي التي باعت وعلية فأنها من يجب ان تعيد شراء ما تخلت عنة وان تدبر حالها هي رمت الحجر في البير وهي من سيخرجة. الاتصالات وميناء العقبة وافوسفات والبوتاس والكهرباء والماء كلها سلع وخدمات من اموال المواطن الاردني ومن حقة لا يملك أي شخص على وجة الارض حرية التصرف بها وعلى كل من باعها اوشارك ببيعها ان يبداء بالتفكير في كيفيه اعادتها الى ملكية الدولة والا سوف يحدث ما لا تحمد عقباة.
وقبل ان أختم سوف اعرج بعجالة واتمنى ان لا يكون ما سمعناة عن انضمام الاردن للخليج ما هو الا تنفيسة تعبر عن عجز الحكومة المفرط بمعالجة الازمات التي تعصف بالوطن.
أخيرا( العمعمة) من وجة نظري انة يوجد خطوط حمراء في الدولة لا يصح ان تمس لا في حالة الحرب ولا السلم ولا في حالة الكوارث الطبيعية ولا الازمات الاقتصادية ولا أي ظرف مهما كان وان تبقة هذة المؤسسات والاملاك من حق المواطن حتى يوم القيامة والا سوف يخصل ما لا تحمد عقباة.